يصرخ الجميع :الحرية، الحرية، الحرية.
تنظر إليهم ريم قائلة: هل تعرفون معنى أن يفقد المرء حريته؟
إنه يفقد حياته، إنه يفقد إحساسه بالوجود.
تتوجه نحوهم واحدا واحدا وتمسكه من دراعيه تشدهم إليها وتسأل؟ هل تعرف معنى الحرية؟ هل تعرف معنى الحرية؟
هل تعرف معنى الحرية؟
تقف حاملة يديها إلى السماء: الحرية هي الوجود هي الارادة هي القدرة. هي الحياة.
تم تضع يديها على رأسها: هل تعرفون معنى الحرية؟
يظهر أعمور قائلا: لقد عرفنا معنى الحرية، لقد عرفنا أكتر من ذلك، عرفنا معنى العبودية في
صور العبيد.
يسرخ ابراهيم: لقد رأيناهم بين
سطور الكتب.
تقوفاطمة: لقد رأيناهم في
صور الكامرات وفي لوحات الفنانين يساقون عراة عبر المحيطات.
تقول انتصار: بالفعل لقد
رأيناهم في المزارع يقادون كالدواب بالسياط، لقد رأيناهم في المناجم يحملون العالم
فوق أكتافهم.
لقد رأيناهم في أسواق العبيد يبيع الانسان، الانسان، لقد رأينا أبشع صور
الخلائق في البشر. الانسان يتاجر في الانسان.
يقف الجميع رافعين أيديهم إلى السماء صائحين: قسما نتعاهد عليه لن نسمح بعد الآن أن
يستعبد انسان. الحرية، الحرية، الحرية.
.........................................................................
تحية كبيرة للشاعرة الفلسطينية فدوى طوقان التي أدى أسامة مقطعا من قصيدتها حريتي. في بداية المشهد.
تعليقات
إرسال تعليق